
إستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج بمجلس الأمة, محمد عمرون, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, رئيسة المجلس الأعلى للتوثيق للجمهورية الفرنسية, السيدة صوفي صابو بارسي والوفد المرافق لها, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح نفس المصدر أنه “بتكليف من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, استقبل السيد عمرون رفقة أعضاء من المجلس, رئيسة المجلس الأعلى للتوثيق بالجمهورية الفرنسية, صوفي صابو بارسي والوفد المرافق لها, بحضور رئيس الغرفة الوطنية للموثقين, السيد رمضان بوقفة و الوفد المرافق له”.
وفي مستهل اللقاء–يضيف البيان–قدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية عرضا موجزا حول مجلس الأمة وتركيبته وآليات عمله ومكانته في النظام البرلماني الجزائري, ثنائي الغرف وكذا صلاحياته التشريعية ودوره في تعزيز الممارسة الديمقراطية.
كما تطرق أيضا إلى العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر وفرنسا, مستعرضا “العوامل التي من شأنها ترقيتها بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين على رأسها ملف الذاكرة والأرشيف وتعويض ضحايا التجارب النووية في الصحراء الجزائرية”, داعيا إلى “تعزيز التعاون بين البلدين, لاسيما في إطار اتفاق الشراكة المتجددة الذي أبرمه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي, ايمانويل ماكرون”.
من جانب آخر, دعا السيد عمرون إلى “تكثيف الجهود من أجل حماية الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة, وإلى مساندة كافة القضايا العادلة في العالم وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.
من جهتها, أبدت السيدة صوفي صابو بارسي سعادتها بزيارة الجزائر, كما استعرضت “واقع وآفاق التعاون بين المجلس والغرفة الوطنية للموثقين, وذلك في إطار اتفاق تعاون يحيي عامه ال20 وينطلق نحو تعزيز الشراكة عبر مشاريع تعاون جديدة”, كما تطرقت إلى “المجالات التي يختص بها العمل التوثيقي ورسالته النبيلة ودوره في تكريس وحماية الحقوق”.
وبالمناسبة, تبادل أعضاء الوفدين النقاش حول “دور الموثقين في إرساء السلام والمحافظة على الحقوق وتوجيه المواطن نحو أفضل الحلول والممارسات التي تحفظ مصالحه من خلال تكريس الأمن القانوني باعتباره أحد مقومات الاستقرار والسلم المجتمعي”, وكذا “تفاصيل التعاون بين المجلس الأعلى للتوثيق الفرنسي والغرفة الوطنية للموثقين, حول مكافحة الفساد وتبييض الأموال وعصرنة و رقمنة مكاتب التوثيق”, مثلما أشار إليه البيان.